[starttext]

أربعة أجزاء من برنامج وثائقي تركي، كافية لتظهر أن من ينظر إلى الوضع السوري الحالي بعين الواقع، ومن منظور تاريخي يعود إلى أكثر من خمسة أشهر بالتأكيد.. بل إلى أكثر من خمسة عقود، ويتناول المشهد الإقليمي للحدث على اتساعه، يصبح أكثر قدرة على رؤية دوافع وحقيقة الحدث السوري الآن، ويكون أكثر مناعة وقدرة على عدم الوقوع ضحية الاستلاب لدعايات والتزييف والفبركة التي تمارسها بعض القنوات ويسوقها البعض الآخر.

لطالما استفزت كلمة "مؤامرة" المعترضين في سوريا، وشكّل رفضها ذريعتهم لتشويه حقيقة الحدث، وتبرير نكرانهم لقيمة الجهد التي يبذله بقية السوريين، من شعب وقياد وجيش وقوى أمن، للمحافظة على كرامة ووحدة وطن مهدد بأكثر من خطر، وأكبره هو الخطر القادم من بعض الجهات المتطرفة داخل سوريا، ممن استسلم للحضن الأميركي وأمواله.

لكن لا تسمية أخرى لما يحدث.. هي المؤامرة.

وسواء لم ير البعض داخل سوريا حقيقة الأمر، أو أنهم لا يريدون أن يروا... هناك من يرى ويدرك، ومنهم من هو خلف الحدود، أيّ خراب يوجد خلف أكمة "الديمقراطية" الأميريكة.