اردوغان يتوعد الاسد بالكلام بينما طهران تنقل قواتها الى الحدود التركية - احمد غولير
2 | 11:24 ص | 0 التعليقات | Filed under التسميات: blogعربي برس _ احمد غولير ( " اودا " تي في التركي)
ثارت شهية الاعلام الوثيق الصلة بالاميركيين في تركيا (وبعضه يزعم انه اسلامي اصولي وهو اكثر شيطانية من اعلام اميركا في خدمة اسرائيل في تركيا ) واخذ يردد مزاعم بقرب عودة السلطنة العثمانية الى سابق عهدها على اعتبار ان العالم سيطالبنا قريبا باحتلال سورية. وبعض صحافيي الحزب الحاكم جاهر بالقول بأننا سنحتل سورية خلال ساعتين.
اصوليو تركيا لم يقولوا لنا ما سبب صدفة اعلانهم العثماني هذا ضد سورية وتزامنه مع مزاعم ملأت الإعلام الغربي حول ان الولايات المتحدة الاميركية ستهاجم ايران في وقت تكون فيه القوات التركية قد احتلت سورية !!
من يعلنون هذه الأخبار هم ممن لم يروا حرباً اطلاقاً، وهم يشكلون المجموعة التي تعتقد أن كل شيء سيجري حسناً إذا ما تمسكنا بذيل أمريكا.
.
تعالوا لنقوم بحسبة عاقل
لنفترض أننا دخلنا الأرض السورية، وأن السوريين لم يظهروا أية مقاومة (رغم صواريخ الـ S300 والـ5000 دبابة)
من الواضح ان المناورات الجوية التي تجريها طهران حاليا تحت اسم (ثامن الحجج ) ليس هدفها اخافة مجلس اللويا جيرغا الافغاني من القدرات الايرانية ولا الهدف منه اقلاق راحة مهربي المخدرات بين كابول و اوروبا عبر انقرة و اراضي ايران ، فجمهورية الملالي الايرانية التي تنظر الى سورية على انها الحليف الوحيد الموثوق في العالم لن تتخلى لأميركا ولا لاداتها (رجب اردوغان ) عن هذا الحليف الاستراتيجي الذي تعادل خسارته سقوط طهران في يد قوات احتلال اجنبي وبقاء الاراضي الايرانية خارج العاصمة محررة ، فمن يحمي مواقع ايران الاستراتيجية ليس الدفاعات الجوية الايرانية ولا سلاح الجو الايراني ولا لابسات التشادور الايرانيات المنددات بالاستعمار الاميركي في ايام التظاهر في مدن ايران، ما يخيف اسرائيل ومن خلفها اميركا ويمنعهما من تدمير ايران ومن قلب " عاليها واطيها " هو المقاومة العراقية والوجود الاميركي في افغانستان وقدرة ايران على تدمير كل منشآت انتاج النفط في دول الخليج كافة بدءا من السعودية وبالمستعمرة العسكرية الاميركية المعروفة باسم قطر والتي يبلغ عدد الجنود الاميركيين التواجدين فيها اكبر فئة من سكانها القلائل.
لقد اكد تقرير مخابراتي سربته المخابرات العسكرية التركية الى عدد من الصحافيين العلمانيين في انقرة بان تهديدات اردوغان بالتدخل في سورية دفعت ملالي طهران الى القيام بخطوات عملية ضد تركية وقد حشدت ايران بحسب تقرير المخابرات التركية ربع قواتها للدفاع الجوي وثلث عدد دباباتها والآلاف من الصواريخ ارض ارض طويلة المدى التي تنتجها المصانع الايرانية محليا بعشر كلفة الاسلحة التي نشتري نصفها من اميركا ونصنع النصف الثاني محليا في تركيا، و من بينها صواريخ شهاب بانواعها وذاك الحشد العسكري الايراني يبدو واضحا للعيان في مثلث الحدود العراقية التركية الايرانية والذي يبعد عن الحدود السورية ثلاثين كيلومترا فقط ، اي ان ايران لا ترد على كلام سياسيي انقرة بالكلام بل بالفعل العسكري وهي تريد القول بان ترك سورية فريسة للجيش التركي يعني ضياع طهران وسقوط نظامها لان الايرانيين يؤكدون بحسب من التقى البرلماني الايراني الهام " بروجردي " اثناء زيارته الاخيرة لتركية " إن سبب تمنع الغرب عن مهاجمتنا لا يتمثل فقط في قدرتنا على ضرب القوات الاميركية المنتشرة في العراق وفي دول عديدة من حولنا في الخليج الفارسي ولكن العامل الحاسم في ذلك هو خوفهم على اسرائيل التي ستتلقى ولا شك ضربات ساحقة من القوة الصاروخية لحزب الله – لبنان القادر على تدمير تل ابيب بشكل كامل وتهجير سكانها الى اوروبا خلال ايام ، وضرب سورية يعني قطع الاوكسجين عن حزب الله وهذا ما لن تسمح به طهران ابدا لان امنها القومي مرتبط عضويا بأمن سورية ولحظة سقوط النظام السوري ستعني بالنسبة لاسرائيل واميركا لحظة للاعتداء على طهران .
هذا اولا
واما ثانيا فمن الواضح أن روسيا والصين لن تقفا متفرجتين على اقتسام الغرب لسورية فروسيا تخشى من تعاظم قوة تركيا التي يحكمها حزب اسلامي سيمثل نموذجا لمسلمي روسيا وخاصة لجمهوريات القوقاز التي تعاني روسيا اصلا من حركات الانفصال التي تقاتل قواتها فيها (يبلغ عدد مسلمي روسيا عشرات الملايين)
لنفرض أن روسيا والصين لم تدخلا الحرب للدفاع عن سورية واغلب الظن انهما لا تحتاجان لدخولها فلديهما ما يكفي من الوسائل لمساعدة سورية ضد تركية .
تركيا تستخدم الفيول الذي تستجره من روسيا، والبالغ 30 مليار متر مكعب سنوياً، لتوليد الكهرباء.
50% من الطاقة الكهربائية في تركيا تولد باستخدام الفيول.
10 مليار متر مكعب سنوياً تستجر من إيران إضافياً.
وقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تصريحاً عن لاريجاني، وإن توقيت هذا التصريح بعد تصريح كل من أردوغان وغول له مغزى واضح. قال لاريجاني: «الاعتداء على سورية اعتداء على إيران»
إذا قطعت روسيا وإيران الفيول، فإن " مؤخرات " الزاعقين بالحرب ستتجمد من البرد.
لا البنوك ستعمل، ولا طائرة ستقوم، ولا حتى البقاليات ستتمكن من العمل.
فوق ذلك ميزاننا التجاري مع روسيا تبلغ 30 مليار دولار.
من السهل أن نكون وكلاء أمريكا ولكن من الصعب القيام بالأعمال التي يطلبها المقاول.
فلنحاول أن نتصور كيف سيكون جو الحرب
هذا الوضع سيؤدي إلى دخول المجلس في حالة شبيهة بحالته عند صدور تذكرة الأول من آذار (التذكرة التي سمح بموجبها البرلمان للجيش التركي باجراء عمليات ضد حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية)
في خضم النقاش حول هل ندخل او لا ندخل الحرب فإن معارضي الحرب سيكونون كثراً حتى ضمن كتلة حزب العدالة والتنمية التي تبلغ 50% من البرلمان.
ستبقى فئة صغيرة من المنتفعين من العلاقات مع أمريكا. ولا أعلم هل ستقوم هذه الفئة بمتابعة الزعيق الداعي للحرب في وسائل الإعلام الموالية لها.
جبهة الممانعة التي ستتشكل ستكون أخطر من قطع روسيا والصين للفيول.
في كل الحروب الهجومية فإن رئيس الدولة المعتدية إما أن يكون محظوظاً فيذهب الى بيته مهزوما في الانتخابات أو أقل حظاً فحكم عليه و يعدم.
هتلر هاجم أوربا وذهب
بوش هاجم العراق وذهب
فانيزيلوس هاجم تركيا، بتحريض الامبرياليين، وذهب
القادة الذين دافعوا عن بلدانهم كمصطفى كمال أتاتورك أضحوا من العظماء
كونوا هادئين يا سادة، كونوا هادئين...
Syria a2z news
0 التعليقات
إضافة تعليق